الشهيد القائد نعمة هاشم - حارس الليطاني

وسيلة شكرٍ لمقاومٍ بطل

مَن أنا أمام نعمةِ الانتصار

من أنا أمام نعمة المقاوَمة

من أنا لأكلمَكم اليومَ

عن جنوبٍ لم يعرف المساوَمة

ما لصوتي صلبٌ لا يرتجفْ

كأنه ينضحُ عزةً وكرامة

هل أحدثكم عمّن خبّأ

في طحين الجنوب للعدو علقما

هل أحدثكم عن أرض ضمّت

دماءٌ بها ذُل العدوُ وهُزِمَ

هل أحدّثكم عن ترابٍ داسَه

من اتخذه الناس لهم إماما

فقد عبق هواء الزرارية مرةً

بأنفاس الصدرِ ورأت العمامة

ومشى بين أهلها مبارِكا أحجارها

والأرض طُهرت بتلك الأقداما

فهل تأبى الزرارية بعد هذا إلا

إثخان العدو عِللا وأسقاما

هل تقبل إلا أن يفديَ ترابها

أكثر الشبان شجاعة وإقداما

هو رجلٌ أعمل بالصهاينة الخسائر

هو قبلةُ الجنوب وقدوة كل ثائر

هو حارس الليطاني من كل عدوانٍ سافر

هو الذي بالعدوِ النيران أضرمَ

هو الذي كان ضاحكا مستبشرًا أبسما

هو الذي كان ذكياً مندفعا أشيَما

هو الذي زاد العدوَ حيرةً وبكاءً وتبكُّما

هو الذي جعل اسم الزرارية أعلى وأجمل وأفخما

هو الذي على الصهاينة هواء بلدته حرّمَ

هو الذي مع أرضه عهد دم أبرمَ

هنا نقتل خمسين منهم ونزيدهم إبرهاما

وهنا أعود وأُقتَل وأنال شهادتي

وتنالين مني حبا وسلاما

من أنا لأحدثكم عنه؟

عن روحٍ جميلةٍ حملها هاشما

من أنا أمام نعمة الانتصار

من أنا أمام نعمة المقاومة.

11-03-2021